إنطلق البث التلفزي في المغرب لأول مرة من المسرح الوطني محمد الخامس و بعد مدة تم بناء المقر الحالي بزنقة البريهي بالعاصمة و منذ ذلك الوقت و التلفزيون يعتمد على نفس المقر هذا المقر الذي لم يعد صالحا في وقتنا الحاضر فلو كنت تمر بجوار البناية يتخيل لك لأول وهلة أن المقر ضخم يمكنه أن يستوعب عدد كبير من الأستوديوهات و المرافق التقنية و الإدارية و لكن للأسف عندما تستطلع جيدا تجد أن البناية هي بناية يغلب عليها الطابع الإداري و المكتبي يعني بعبارة أوضح هي ذات طابع غير مناسب تماما لصناعة مادة تلفزيونية يمكن بها منافسة ما هو موجود و معروض في السوق أمام المشاهد و كذلك المقر يضم 4 إذاعات راديو و 6 قنوات تلفزية مما يتقل كاهل البناية فلو قام المسؤولون ببيعها و بيع محطة الدفع بزعير و مقر عين الشق و بناء الأرض التي تم إقتنائها بسلا بتيكنوبوليس لكان أحسن و لما لا بناء مدينة للإنتاج الفني بالمغرب لأن السوق إنفتح على ما يبدو سوف يصبح المغرب منتج درامي و الدراما المغربية سيصبح الطلب عليها مكثف بحكم ظهور فاعلين إعلاميين جدد من القطاع الخاص و من قنوات أجنبية كبيرة كل هذه الإشارات تدل على أن الحاجة ملحة للإسراع بإنجاز هذا المشروع الذي طال تأخر تنفيذه
الف مبروك لاخوتنا في المغرب